الهيدروجين الأخضر

 الهيدروجين الأخضر

 

نظراً لزيادة مشكلة التلوث وما يتبعه من مشاكل على الصعيد البيئي أدركت الحكومات أهمية وجود بديل يكافئ عمل الوقود الأحفوري؛ للحد من الانبعاثات التي تؤثر سلباً على البيئة. وكان البديل الأفضل والأكثر كفاءة هو الهيدروجين الأخضر؛ ولذلك لوفرته في الطبيعة. ويستخدم الهيدروجين الأخضر لأغراض صناعية أو تجارية أو لأغراض التنقل.


إن استخدام الهيدروجين في الصناعة لم تكن فكرة وليدة اللحظة، إذ أنه كان يستخدم في القرن التاسع عشر لمدِّ السيارات والمناطيد والمركبات الفضائية بالوقود. كيف نحصل على الهيدروجين الأخضر؟ يمكننا الحصول على الطاقة من الهيدروجين عن طريق عملية تسمى بعملية التحليل الكهربائي. تستخدم هذه الطريقة تيارًا كهربائيًا لفصل الهيدروجين عن الأكسجين في الماء، على أن يكون مصدر الطاقة الكهربائية متجدد فسيمكنك إنتاج طاقة بدون انبعاثات.


لكل شيء مزايا وعيوب وتعد أبرز مزايا الهيدروجين الأخضر هي:

  • صفر انبعاثات: لا ينتج إحتراق أو إنتاج الهيدروجين الأخضر أي غازات ملوّثة.


  • سهولة التخزين: ليس عليك استهلاك الهيدروجين الأخضر بعد إنتاجه مباشرة حيث يمكن تخزين الهيدروجين لاستخدامه في أي وقت آخر.


  • استخدامات متعددة: لا يقتصر استخدام الهيدروجين الأخضر على مجال الصناعة فيمكننا استخدامه للتدفئة، توليد الماء والكهرباء، إنتاج الأمونيا الخضراء.

أما السلبيات فيمكن تلخيصها في:

  • التكلفة العالية: إن أبرز تحديات إنتاج الهيدروجين الأخضر هي تكلفته العالية.


  • الاستهلاك العالي للطاقة: يتطلب إنتاج الهيدروجين طاقة عالية أكثر من أنواع الوقود الأخرى.


  • السلامة: يعد الهيدروجين عنصر شديد التطاير و قابليته للاشتعال عالية؛ ولذا فإنه يتطلب مجهود أكبر للتأكد من منع التسرب والإنفجار.

وفي هذا الشأن تشغل المملكة العربية السعودية دوراً كبيراً في عملية التحول في مجال الطاقة إذ تنص رؤية 2030 على تعزيز النمو ووجود اقتصاد مزدهر والذي لن يتحقق إلا بوجود مصادر نظيفة للطاقة يعد أبرزها الهيدروجين الأخضر والذي جاءت مدينة نيوم واجهة كأكبر مشروع لإنتاج الهيدروجين الأخضر.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الصيد الجائر

عادات تلحق الضرر بالبيئة